ككل يوم صديق من نوع جديد، فالأصدقاء في حياة محمود كثر أكثر من المعقول؛
كل من هب ودب يصبح صديقا منذ اللحظة الأولى؛ ولبلادته لا يفرق بين هذا وذاك، بين من يستحق الصحبة أو لا؛
ما إن يتم التعارف حتى يكشف كل أسراره ويفتح باب منزل عائلته الصغيرة الرائعة،
ولا يأخذ بعين الإعتبار أنه وجب التريث إلى أن يتأكد من قيمة من يصاحب.
وككل يوم يعود والده إلى نفس الكلام الذي لم يعره محمود إهتماما إلا وصفه له باللغو.
فتعاليق أبيه على أصدقائه دائما ما تنصب في خانة أن كثرة الأصدقاء تعني أن لا أحد فيهم يستوفي شروط الصداقة،
كلمات تجعل محمود يثور في وجهه، لينهي الأب كلامه بضحك ساخر.
في إحدى الليالي دخل الغالي محمود إلى المنزل فلاحظ وجه أمه باهتا كما لو أنها رأت شبحا،
لم تترك له فرصة للاستفسار و عاجلته قائلة:" أبوك ينتظرك في الحظيرة"
أسرع الخطى و القلق يعلو محياه، فإذا به يجد أباه ممسكا برأسه وإلى جانبه ثوب مطلي بالدماء يغطي جسدا مسجى،
لخوف محمود لم يلاحظ شكل الجسد، كلمات من والده أجابت عن كم الأسئلة الكثيرة التي كانت تجول بخاطره
"إنه لص اقتحم منزلنا .. قتلته دفاعا عن النفس"
ألجم الذهول لسان محمود، فلم ينطق ببنت شفة؛ و في خضم الدهشة طلب منه والده اللجوء إلا أصدقائه طالبا المساعدة،
فقال في نفسه حان الوقت لأبرهن له أن أصدقائي رجال بما في الكلمة من معنى.
ذهب إلى مطر ثم صرخة ثائر ثم ولدالفقيه ثم وثم .... فكانت الأجوبة أعذارا تافهة مختلفة الإتجاهات.
عاد بطلنا إلى المزل مطأطأ الرأس كالذي فقد كرامته، سأله والده معاتباه " أينهم أصدقاؤك؟ "
تلعثم محمود قبل أن يصرح مستعينا بالكذب أنه لم يجد أحدا.
رد الأب بأسف" لي صديق واحد هو سي حمو إذهب وقل له ما أصابنا"
أسرع خائب الأمل إليه ما إن أخبره بالحادثة حتى أخذ فأسا وأسرع إلى المنزل ولم ينطق بكلمة،
دخل إلى الحضيرة وأخذ يحفر قبرا إلى أن أوقفه والد محمود مبتسما فقال "أودي لهلا إخطيك آسي حمو"
إنه فقط امتحان لابني لأنه كثير الأصدقاء وأردت أن يعي أن صديقا حقيقيا واحدا يكفي.
كل من هب ودب يصبح صديقا منذ اللحظة الأولى؛ ولبلادته لا يفرق بين هذا وذاك، بين من يستحق الصحبة أو لا؛
ما إن يتم التعارف حتى يكشف كل أسراره ويفتح باب منزل عائلته الصغيرة الرائعة،
ولا يأخذ بعين الإعتبار أنه وجب التريث إلى أن يتأكد من قيمة من يصاحب.
وككل يوم يعود والده إلى نفس الكلام الذي لم يعره محمود إهتماما إلا وصفه له باللغو.
فتعاليق أبيه على أصدقائه دائما ما تنصب في خانة أن كثرة الأصدقاء تعني أن لا أحد فيهم يستوفي شروط الصداقة،
كلمات تجعل محمود يثور في وجهه، لينهي الأب كلامه بضحك ساخر.
في إحدى الليالي دخل الغالي محمود إلى المنزل فلاحظ وجه أمه باهتا كما لو أنها رأت شبحا،
لم تترك له فرصة للاستفسار و عاجلته قائلة:" أبوك ينتظرك في الحظيرة"
أسرع الخطى و القلق يعلو محياه، فإذا به يجد أباه ممسكا برأسه وإلى جانبه ثوب مطلي بالدماء يغطي جسدا مسجى،
لخوف محمود لم يلاحظ شكل الجسد، كلمات من والده أجابت عن كم الأسئلة الكثيرة التي كانت تجول بخاطره
"إنه لص اقتحم منزلنا .. قتلته دفاعا عن النفس"
ألجم الذهول لسان محمود، فلم ينطق ببنت شفة؛ و في خضم الدهشة طلب منه والده اللجوء إلا أصدقائه طالبا المساعدة،
فقال في نفسه حان الوقت لأبرهن له أن أصدقائي رجال بما في الكلمة من معنى.
ذهب إلى مطر ثم صرخة ثائر ثم ولدالفقيه ثم وثم .... فكانت الأجوبة أعذارا تافهة مختلفة الإتجاهات.
عاد بطلنا إلى المزل مطأطأ الرأس كالذي فقد كرامته، سأله والده معاتباه " أينهم أصدقاؤك؟ "
تلعثم محمود قبل أن يصرح مستعينا بالكذب أنه لم يجد أحدا.
رد الأب بأسف" لي صديق واحد هو سي حمو إذهب وقل له ما أصابنا"
أسرع خائب الأمل إليه ما إن أخبره بالحادثة حتى أخذ فأسا وأسرع إلى المنزل ولم ينطق بكلمة،
دخل إلى الحضيرة وأخذ يحفر قبرا إلى أن أوقفه والد محمود مبتسما فقال "أودي لهلا إخطيك آسي حمو"
إنه فقط امتحان لابني لأنه كثير الأصدقاء وأردت أن يعي أن صديقا حقيقيا واحدا يكفي.